​​​​​​

أطلقت إدارة تعليم محافظة وادي الدواسر، اليوم الأحد الموافق: 9/ فبراير 2025م، أول أيام الاحتفاء بـ "يوم التأسيس" تحت شعار (يوم بدينا)، والتي ستقام على مدار أسبوعين متتاليين، وذلك ضمن خطة اتصالية متكاملة تهدف: إلى تعريف الطلاب والطالبات بتاريخ - المملكة العربية السعودية - العريق، وتراثها الثري، ​ورموزها الوطنية؛ الذين سطروا قصص، ملحميه في سبيل أمن واستقرار هذا الوطن المبارك؛ وترسيه دعائمه الثابتة، ومعتقداته الراسخة طيلة ثلاث قرون.

وشَهِدّتْ: مدارس تعليم وادي الدواسر، (البنين والبنات) بمختلف مراحلها التعليمية، وفئاتها العمرية؛ مشاركة فاعلة على نطاق واسع في إحياء هذه المناسبة الوطنية؛ حيث تم تنفيذ مسابقات ثقافية، وعروض تراثية، وورش عمل تعريفية، ومعارض كلاسيكية، وتسخير الإذاعة المدرسية؛ لإبراز العمق التاريخي والحضاري - للمملكة العربية السعودية - منذ نشأتها قبل قرابه300عام.

​

كما أكدت: إدارة تعليم محافظة وادي الدواسر، أن جميع المدارس (البنين والبنات) شاركت بفاعلية في إحياء هذه المناسبة الوطنية، وتنوعت الفعاليات بين العروض التراثية، والمسابقات الثقافية، والأنشطة التفاعلية، التي تبرز تاريخ السعودية ورموزها الوطنية، بما يسهم في تعزيز وعي الطلاب والطالبات؛ بتاريخ الوطن العريق، وغرس قيم الولاء والانتماء في نفوسهم.

​

مضيفةً: أن الاسرة لعبت دور جوهري في إظهار هذه الاحتفالية بمظاهر الفخر والاعتزاز بالهوية البصرية الوطنية؛ من خلال الأزياء التراثية، والأكلات الشعبية، والمشاركة في نجاح المبادرات التراثية المتنوعة مثل: الحرف اليدوية والألعاب التراثية؛ مما أتاح للطلاب والطالبات؛ الفرصة الولوج عبر بوابة الموروث الثقافي والحضاري؛ -للمملكة العربية السعودية- واستكشاف كل مظاهر الحياة في تلك الحقبة التاريخية؛ والاطلاع على القصص الملحمية.

​

كما تم تقسيم الأنشطة والفعاليات بطريقة مميزة تراعي الفئات السنية المختلفة؛ ما يتيح للمعلمين والمعلمات تقديمها بأسلوب شيق ومبتكر كل بحسب ما يتماشى مع قدراتهم العمرية؛ لإظهار هذه المناسبة الوطنية الوجدانية؛ بالشكل الذي يليق بمكانتها العريقة الخالدة.

كما بينت: الإدارة أنه تم الإشراف المباشر على تنفيذ الفعاليات، وفق الضوابط واللوائح المعتمدة، إلى جانب توجيه المدارس إلى توثيقها ونشرها عبر.. منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمدارس؛ لضمان وصول المشاعر الوطنية التي جسدتها الاحتفالية لأسر الطلبة خاصةً، وللمجتمع التعليمي والمحلي عامةً؛ لمشاركتهم في الرؤية والأهداف التي: تنمي مشاعر الفخر والانتماء بتاريخ المملكة لدى الأجيال الناشئة؛ ليكونوا على قدر كافة من المسؤولية تجاه وطنهم ورجالاته المخلصين؛ الذين بذلوا أرواحهم ودفعوا بفلذات أكبادهم فداء؛ في سبيل أمن واستقرار ونهضة هذا الوطن الكبير المعطاء.

​

وستستمر الاحتفالات بـ " يوم التأسيس" على مدار الأيام القادمة، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية؛ إذ تتنوع برامج وفعاليات هذا اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي، كون يوم يحمل معاني تاريخية متنوعة ومرتبطة بأمجاد وبطولات وعراقة - المملكة العربية السعودية -، التي اصبحت مصدر إلهام ويشار لها بالبنان حيث كانت وما زالت تسير بخطى ثابتته ومتسارعة نحو تميز مرموق في سبيل بناء كيان شامخ وعملاق؛ قائم على أساس صلب ترفرف في سمائه المشرقة وفوق ترابة الطاهر راية التوحيد خفاقة؛ وذلك منذ لحظتها الأولى، عندما تولى الإمام محمد بن سعود أمارة الدرعية، وتأسيس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م، وسعى لتأمين الاستقرار داخلها وفي محيطها من البلدات والقبائل المتناحرة، وحماية طريق الحج والتجارة. كما عمل على تنظيم الأوضاع الاقتصادية للدولة، والتوسع في البناء وتنظيم أسوار الدرعية، ثم انطلق بعد ذلك للبدء بتوحيد المناطق في نجد لتشكل بداية المرحلة الأولى من توحيد الدولة السعودية الأولى الذي اكتمل في عهد أبنائه وأحفاده. ومنذ لك الحين ونحن ننعم بالتقدم وصولاً إلى التقدم الكبير والمشهود له والنجاحات المذهلة التي وصلت إليه المملكة العربية السعودية في هذا العهد الزاهر.

​