Ministry of Education
الخدمات الالكترونية

المركز الإعلامي

تعليم وادي الدواسر / يحتفل باليوم العالمي للغة العربية لعام2024

احتفت إدارة تعليم محافظة وادي الدواسر، بنسخة عام 2024، من اليوم العالمي للغة العربية تحت شعار:( اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي)

آخر تحديث: ١٥ رجب ١٤٤٦ هـ

تعليم وادي الدواسر / يحتفل باليوم العالمي للغة العربية لعام2024

تاريخ الخبر: ١٦ جمادى الآخرة ١٤٤٦ هـ

الكاتب: موفي الهذاب _ إدارة الاتصال المؤسسي

​​​​​1

احتفت إدارة تعليم محافظة وادي الدواسر، بنسخة عام 2024، من اليوم العالمي للغة العربية تحت شعار:( اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي). وتزامن إحياء اليوم العالمي اللغة العربية، مع الذكرى الخمسين، لاعتمادها كواحدة من لغات العالم الرسمية (الست). وذلك بعد جهود بذلت منذ خمسينيات القرن الماضي؛ والتي أسفر عنها، صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 الدورة التاسعة المؤرخ في: 4 ديسمبر 1954، بحيث يجيز هذا القرار الترجمة التحريرية فقط إلى اللغة العربية؛ شريطة أن تكون: هذه الوثائق ذات طبيعة سياسية أو قانونية تهم المنطقة العربية. ويحتفل العالم في مثل هذا اليوم من كل عام. بــ"اللغة العربية "أيضاً: بعدما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها التاريخي: رقم 3190 في 18 كانون الأول (ديسمبر) عام 1973، القاضي بإدخالَ اللغة العربية ضمن لغات العمل وبشكل أساسي في الأمم المتحدة؛ بعد اقتراح قدمته" المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية" عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة، للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"؛ بحيث تقرر تكريس يوم 18 ديسمبر يوماً عالمياًّ للغة العربية يحتفى به. واحتفلت اليونيسكو في ذلك العام للمرة الأولى بهذا اليوم؛ وفي 23 أكتوبر 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية أحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل عام. ويعد هذا اليوم الذي تنظمه الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو "وبدعم سخي من مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية بالتعاون مع المندوبية الدائمة للمملكة العربية السعودية؛ (منبراً علمياً تفاعلياً) يعزز الحوار والتبادل والتفاهم، وذلك احتفاءً بأهمية: "اللغة العربية" وتعزيز حضورها عالمياً، في شتى مجالات الذكاء الاصطناعي" وتعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي؛ كونها تمثل ركيزة حيوية للتنوع الثقافي منذ الازل، حيث تربط بين أكثر من 450 مليون متحدث حول العالم، بصفتها لغة أولى أو الرسمية لأكثر من 25 دولة، كما أنها عبر التاريخ كونت إرثاً ثقافياً تجاوز حدود الزمان والمكان، وجسراً يربط بين الحضارات، حيث ساهمت بشكل أساسي في إنتاج كوكبة ضخمة من العلماء العرب والمسلمين الذين سار على نهجهم علماء الغرب في كثير من المجالات: الفلسفة والهندسة المعمارية والشعر والادب والعلوم، مما يعكس دورها المحوري كمحرك للمعرفة والإبداع؛ سواء من خلال الحفاظ على العلوم والفلسفات القديمة التي شكلت النهضة الأوروبية، أو كونها جزءاً أساسياً من الإرث الفكري والفني المشترك للبشرية؛ ومع هذا فإن: المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%، مما يحدّ من إمكانية انتفاع ملايين الناس بها. ويجمع هذه اليوم: صفوة العلماء والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي ورواد الثقافة بغرض استكشاف سُبل سد هذه الفجوة الرقمية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت، ودعم الابتكار وتشجيع الحفاظ على التراث، ومن هذا المنطلق.. شاركت: إدارة تعليم محافظة وادي الدواسر؛ بتوجيهات من "وزارة التعليم" في تفعيل هذا اليوم من خلال: الإذاعة الصباحية في المدارس، وتُنظَّم البرامج، والفعالية، والمبادرات التي من شأنها: تسليط الضوء على اللغة العربية كونها كنز الثقافة اللغوية للبشرية قاطبةً، بما عَبَّرت عن نفسها على مر الازمان من خلال جمال مفرداتها وعمق مدلولاتها وتنوع مجالاتها التي؛ أكسبتها القدرة في فقه العلوم والاوزان، وجمال في المعاني والالحان، وقوة في الحجة والبيان؛ وهذا ما أعطاها الحق بشكل منفرد وبلا منازع أن تستوعب الحضارات المختلفة الفارسية، واليونانية، والهندية؛ وغيرها من الحضارات المعاصرة لها في تلك الحقبة؛ وأن تجعل منها حضارة واحدة، عالمية المنزع، إنسانية الرؤية. حتى أصبحت "اللغة العربية" على مر التاريخ ومتداد لقرون لغة العلم والعلوم، لما حققته طوال مسيرتها المظفرة والفريدة من نوعها التي أبدع العرب والمسلمون فيها أيّما إبداع، ودوّنوا منجزاتهم العلمية والحضارية بهذه اللغة العميقة في اللفظ والمعنى؛ حتى أصبح لزاماً على من يريد تعلّم مختلف العلوم أن يبدأ.. أولاً: بتعلم هذه اللغة؛ ليكون قادراً لسبر أغوار تلك العلوم، حتى كان مثقفو الحضارات الأخرى يتعالون على أقرانهم ويظهرون تفوقهم بالتحدّث ببعض العبارات العربية، لإبراز مكانتهم العلمية، فعلى مر العصور، لعبت العربية دوراً جوهرياً في نهضة الحضارة الإسلامية، وكانت وعاءً لروائع الفكر والعلم، فقد أنتجت هذه اللغة كنوزاً خالدة في مجالات العلوم والطب، والرياضيات، والفلك، والأدب، وحتى يومنا هذا ما زالت البشرية تنهل من مناهلها. وهذا ليس من باب انحيازاً عاطفياً للغة العربية قط؛ فلقد أنصفت نفسها ولكن من باب الإقرار بما أثبتته النظريات والدراسات فقط؛ فكل ما واجهته العربية في تاريخها منذ نزول القرآن الكريم، وأشرقت جزيرة العرب بنور الإسلام، كانت عَلَمُ في كل مجد، وللعلوم مهد؛ وأجدر اللغات لتعبر عما يدور في الفكر والخلد؛ وهذا ليس مستغرب.. لدينا معشر المسلمين والعرب؛ فلقد تلونا يقين ما أوحي على المبعوث رحمه للعالمين: (بلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195) الشعراء، ومن هنا.. بدا واضحاً لنا.. عناية الرحمن جل في علاه التي أحاطت بهذه اللغة البليغة والعظيمة؛ وجعلتها أهل لتكون معجزة نبيا محمد صلى الله عليه وسلم في بداية بعثته عندما أرسل بها لأفصح قومه العرب؛ ولم تقف في إعجازها إلى هذا الحد ومازالت تبهر العالم أجمع إلى يومنا هذا وحتى يرث الله الأرض ومن عليها حتى وصفت بــ"الظاهرة اللغوية" حيث أثبتت الدراسات العلمية: التي اكتشفتها وعبرت عنها ونشرتها، إحدى الجامعات الأوروبية في لندن نوفمبر 2003، في دراسة لجميع اللغات مجتمعة، من حيث البقاء والفناء، عبر علم جديد يسمى بعلم "اللغة الكونية" إن صح المصطلح؛ وهو: العلم الذي يدرس لغات العالم دفعة واحدة ليعرف مراحل نشأتها وشبابها والأسباب المؤدية لشيخوختها ثم موتها، بمقارنة النظام النحوي والعلاقات الجينية بينها؛ ليعرف بالتالي أي: لغة يكون لها الحياة السرمدية والخلود، لخصائصها ومميزاتها. واعتمدت هذا الدراسة على زمرة من العلماء الغربيين، بعد ظاهرة ما يسمى بــ"كوليرا اللغات"، بمعنى: موتها " ولم يتبقى على ظهر الكوكب إلى 600 لغة تقريباً من أصل 1000 لغة فقط مع توقف إنجاب اللغات؛ وسمي في هذه الدراسة قسم "اللغة العربية" بقسم “اللغة الأم"؛ حيث كشفت هذه الدراسة أن اللغة العربية لغة: استثنائية ((تمتلك منفردةً أساليب القوة والهيمنة على أقرانها وخصائص الخلود))، وما زالت الدراسات تتلاحق والاكتشافات تتعاقب؛ وحسبما ذكرت مدونة "day translations"، فإن: تعلم لغة جديدة يطور الدماغ البشري، ولكن اللغة العربية بالتحديد لوحظ: أنها تُؤثر وبشكل كبير وملحوظ على نشاط الدماغ والنواقل العصبية؛ حيث تضفي لدارسيها وبشكل سريع تحسن في وظائف العقل وقوة في الذاكرة وتطور الصحة المعرفية، وتزيد نسبة الذكاء لديهم بنسب عالية، على المدى الطويل رغم صعوبتها؛ لأنها: تمتلك كلمات عميقة تحتاج إلى تركيز شديد وتدريب؛ وذلك وفقًا لدراسة أمريكية. وفي دراسة ألمانية ظهرت مؤخراً: تعنى بمقارنة بين المتحدثين باللغة العربية واللغة الألمانية من حيث: "التأثيرات العصبية على نشاط الدماغ وعلاقتها بنماذج الذكاء الاصطناعي" أتضح من خلالها أن: نماذج الذكاء الاصطناعي التي تُستخدم في "اللغة العربية": أكثر دقة وفاعلية في مجالاته المتعددة، وقادرة على فهم وتعلم تأثيرات: نماذج الذكاء الاصطناعي، خصوصاً ((النماذج التوليدية))؛ والتكيف مها والاندماج. وبعد الرجوع للنتائج المخبرية في هذه الدراسة، التي تم التحصل عليها من فحوصات MRI للعقل البشري، ظهر تطابق مذهل مع الطريقة التي تتعامل معها نماذج الذكاء الاصطناعي واللغات العربية. وقد تُعطينا هذه الدراسة الألمانية: (فرصة ذهبية) لإعادة النظر في كيفية تطوير وتحسين، نماذج الذكاء الاصطناعي من خلال اللغة العربية إذا كانت ومازالت هذه اللغة الخالدة معجزة لغوية استثنائية.. تُسهل عملية (العلم والتعلم) في الماضي والحاضر؛ ومما لا شك فيه ولدينا يقين: أنها سَتَفتح آفاقاً جديدة في تطور الذكاء الاصطناعي، وسيظفر بتقدم منقطع النظير، وسيتوهج نجمه وسيتبلور؛. إن كان هذا وإلا فلَا ضَيْرَ... فيكفينا: أن هذه الدراسات والاكتشافات تزيدنا نحن العرب والمسلمين عزة وفخر "باللغة العربية" التي حبانا الله بها ليس لأننا جبلنا عليها منذ الولادة فقط؛ بل كونها محوراً أساسياً في تشكل مظاهر أمتنا الإسلامية، ونهضتنا الحضارية، وعلامة فارقة في بناء هويتنا العربية والريادية والدينه؛ كما أنها تشكل مدخلاً رئيسياً لإدراك معجزة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- الكبرى في: ((القرآن الكريم))، والإقرار بها، ثم العلم والتيقن بحقيقة نبوته الخالدة؛ وأسباب إعجازها وخلودها، وكونه آخر الأنبياء والمرسلين والمبعوث رحمة للعالمين، والهادي بنورة إلى يوم الدين؛ فكان حق على الفطرة السليمة والعقل البشري أن: يدرك حقيقة هذه المعجزة الكبرى بعين اليقين، وأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- تحقق له في الاعجاز الذي أرسل به؛ ما لم يتحقق لغيرة من الرسل في معجزاتهم، التي أقاموا بها الدليل: على نبوتهم ورسالتهم، فماتت بموتهم، وفنت بفنائهم؛ إلا معجزة نبينا –صلوات ربي وسلامه عليه- فباقية خالدة تالدة بعد موته مخاطبة الناس كافة إلى يوم يبعثون؛.. فلقد أحطنا الله بحقيقتها علم نحن المسلمون، بفضل براعه صحبته رضي الله عنه أجمعين في "اللغة العربية" نحواً وصرفاً وبلاغةً؛ ونقلوا لنا سيرته العطرة، وكأننا نراه رؤيا العين، وعصرناه سنين، في كل وقت وحين؛ لما نقلوا عنه بالحجة الدامغة والبراهين. وهذا وهو السبب الرئيس الذي منح: "اللغة العربية" الافضلية العظمى للانتشار، بسبب اهتمام عدد كبير من سكان العالم بها باعتبارها: لغة دين، لما يزيد على ملياري مسلم منتشرين في مختلف أنحاء العالم؛ وهذا ما جعلها أيضاً تبرز في خصائص القوة والهيمنة والتفوق على أقرانها في، مقاومة المد الهائل وانحصار اللغات مع تعرض أكثرها على مر التاريخ لخطر الاندثار، واختفاء نصف لغات الكوكب المنطوقة مع نهاية القرن الـ 21، إذ إن 40% من البشر لا يتلقون تعليمهم ((بلغتهم الأم))؛ وذلك بحسب التوقع الذي صرحت به.؟! منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"؛ وأن "اللغة الإنجليزية" تتفوق على سائر اللغات في القدرة على الانتشار، إذ يتنامى الاهتمام بها بين الأجيال الشابة، ويقرنها كثيرون منهم بفرص العمل وجودة الحياة؛ وذلك لسبب أن: 50% من المجلات والدوريات العلمية، حول العالم تنشر بالإنجليزية، بصفتها: اللغة الأولى في التقنيات وشبكة الإنترنت ووسائل التواصل، وفي مقابل ضعف شديد في حضور اللغة العربية في تكنولوجيا المعلومات. وظهرت حقائق علمية جديدة: تهم واقع ومستقبل "اللغة العربية"، ليس فقط باعتبارها: اللغة الخالدة لخلود القرآن، ولكن أيضا باعتبارها: لغة تملك كل مقومات الهيمنة على اللغات الأخرى؛ في دراسة نسبة وفاة اللغات على الأرض حيث أثبتت الدراسة أنه: لن يتبقى سوى ثلاث لغات فقط، الإنجليزية والصينية، وعلى رأسها اللغة العربية؛ في نهاية القرن الحالي.

فهل يعقل!!؟.. أن تصمد: "هاتين اللغتين" في مواجه اللغة العربية، إذا احتدمت بينهم المنافسة، خصوصاً أن: احداهما تتسم بالصعوبة، واستنزاف الوقت والجهد في تعلمها؛ لكثرة مفرداتها المعقدة وكلماتها المتعددة. أما اللغة الإنجليزية رغم سهولتها وهذا ما منحها الأفضلية والتفوقات الوقتية، فمقارنة باللغة العربية تعتبر: قاصرة في أداء المعنى كما يجب، وما هي في بحور "اللغة العربية" المخضمة إلى مجرد: لغة رمزية، أو لغة إشارة أو لغة مصاحبة مبهمة؛ فهل.؟ يا ترى من ستكون له الغلبة، وهل.؟ ستصمد أمام بيان اللغة العربية أي لغة!!. سواء كانت دالة أو مدللة. بلا شك المنافسة غير عادلة، وستجهز بكل براعة عليها منفردة أو مجتمعة في عجلة؛ ولكن المواجهة مازالت مؤجلة. وفي الختام: قد نكتفي بالرد على ما يقولون وما جاء موافق لما اثبتت الدراسات والباحثون بقول المنون جل في علاه ​: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) سورة يوسف​






شارك:


هل استفدت من المعلومات المقدمة في هذه الصفحة ؟


من الزوار أعجبهم محتوى الصفحة من أصل مشاركة
chat-illustration
روابط هامة
chat-illustration

جميع الحقوق محفوظة © 2025 لوزارة التعليم المملكة العربية السعودية.