
انطلاقاً من حرص" وزارة التعليم " المستمر في دعم المعلم، إيماناً منها بإمكاناته المهارية الموثوقة، ومكانته العلمية المرموقة، وتعزيزاً للأدوار الرائدة التي يقوم بها، والرسالة السامية التي يحملها بين جوانحه، والمسؤولية المجتمعية والوطنية التي على عاتقة، والتي تجعله في مكانه يتسيد فيها أعلى مرتكزات النجاح في العملية التعليمية التي يُعَوَّلْ عليها في بناء جيل واعد يسهم في نهضة وطنه، مما يوجب علينا جميعاً أن: نوليه عنايتنا الفائقة، وجل اهتمامنا؛ ومن هذا المنطلق..
شاركت إدارة تعليم محافظة وادي الدواسر، المجتمع الدولي الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم الذي أقره المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو في الخامس من أكتوبر والذي؛ وافق هذا العام يوم السبت 1446/4/2هـ تحت الشعار المعلن وفقاً لموقع: منظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة «يونسكو» والتي تمنح الأولوية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين أوضاع البشر. حيث دعت المجتمع الدولي لوضع المعلمين في صدارة الجهود الرامية إلى إحداث تغيير جذري في التعليم.
حيث يعتبر التعليم مهنة سامية والمعلم هو أحد ركائزها المهمة والمؤثرة في العملية التعليمية وتحقيق أهدافها المنشودة في بناء الوطن. ويركز اليوم العالمي للمعلم هذا العام على ضرورة التصدي للتحديات العامة التي يوجهها المعلمون، بالإضافة إلى خلق حوار حيال دورهم في التعليم ليكون أكثر شموليه مما هو عليه، من خلال تمحور موضوعات الاحتفال باليوم العالمي للمعلم 2024 حول «تقدير أصوات المعلمين: "نحو إبرام عقد اجتماعي جديد للتعليم".
حيث أن المعلمون يؤدون دوراً محورياً في تحديد معالم المستقبل من خلال تنشئة الطلاب والدفع بعجلة التقدم في مجال التعليم. لكن لا بُدَّ من إسماع أصواتهم وتقديرها في عمليات اتخاذ القرار المتعلقة بمهنتهم كي يتسنى لهم إطلاق العنان لممارسة إمكانياتهم كاملةً.
وتشارك المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي في الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم تقديراً لدورة ومكانته الراسخة وإبراز جهوده في عمليات التعليم وتجويد مخرجاته وإعداد وتطوير قدرات جيل المستقبل والمساهمة الفاعلة في تنمية المجتمع التعليمي والمحلي والتأثير فيه ومنحه القدرة على مواكبة المتغيرات وتحويل التحديات لفرص للنجاح؛ وتساهم برامج اليونسكو في تحقيق الأهداف الواردة
في خطة التنمية المستدامة في رؤية المملكة 2030 والتي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2015.
ويهدف الاحتفاء باليوم العالمي للمعلم: إلى إبراز دور المعلمين، تعزيز دور المعلم ومكانته في نفوس الطلبة، تأكيد دور المعلم في بناء الأجيال والمساهمة في حفظ أمن واستقرار وتنمية وطنه، وتأصيل المبادرات الإيجابية تجاه المعلم.
وإلى جانب تفعيل العديد من الأنشطة في المدارس والمنشآت التعليمية ومراكز التدريب؛ التي شارك فيها كافة شرائح المجتمع التعليمي للتعبير عن مدى الامتنان لدور المعلّم في تنمية الطلبة وتطوير قدراتهم الذاتية، وسقل مهاراتهم العلمية والعملية، خصصت مدارس تعليم وادي الدواسر برنامج الإذاعة الصباحية بتوجيه من مدير التعليم الأستاذ / وافي بن عبدالرحمن المسيب، لتقديم فقرات تعبّر عن دور المعلّم في التعليم، وإبراز جهوده الجبارة من خلال المشاركات الطلابية، على مدار (5) أيام ابتداءً بيوم الأحد الموافق 3 ربيع الآخر 1446هـ مع استمرار إقامة الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تبرز التقدير الكبير الذي يحظى به المعلمون والمعلمات، والدور المحوري الذي يلعبه المعلّم في بناء أجيال تنهض بحضارة المجتمع التعليمي والمحلي، من خلال طريقته المثلا في غرس القيّم والمبادئ السليمة والصحيحة والوطنية في نفوس النشْء. وترأس: المسيب، عضوية ممثلي الجهات المعنية، في إدارة التعليم المنفذة لآليات برامج الاحتفاء في كافة مدارس التعليم العام الحكومي، والأهلي، والأجنبي؛ بما يتوافق مع شعار اليوم العالمي للمعلم 2023م.
والذي أشتمل تنظم سلسلة من الندوات والحملات التوعوية والأنشطة الرياضية والترفيهية التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية المعلم وضرورة تقديره واحترامه، وبيان الدور الحاسم الذي يلعبه في تطوير العملية التعليمية.
ومما تجدر الإشارة إليه: أن الشخصيات الإدارية والرئاسية البارزة في إدارة تعليم وادي الدواسر يترأسهم مدير التعليم نشر رسالة مشتركة بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، جاء مفادها: في هذا اليوم نحتفل بالدور الحاسم للمعلمين وقدرته في تحويل إمكانات الطلاب المعرفية وتطويرها للحصول على التخصصات التي يحلمون بها لتحمل المسؤولية عن أنفسهم وعن المجتمع، ولن نتوانا عن دعمهم طرفة عين كونهم قادة لمسيرة التغيير والازدهار ورواد للنجاح؛ ومن هذا المنبر ندعو أصحاب القرار وشركاء النجاح من طلبة وأولياء أمور إلى دعمهم والوثوق بالمعلمين والاعتراف بهم كمنتجين للمعرفة وممارسين حيويين عاكسين للوجه المشرق لمجتمع نابض بالحياة، وشركاء في «السياسات التعليمية».