​​​​​​​​​​​

بعد صدور موافقة "وزارة التعليم" على طلب التقاعد النظامي، ودع مدير تعليم محافظة وادي الدواسر الأستاذ/ عايض بن مجلي آل مجلي، الأواسط التعليمية، والميادين التربوية، ومؤسسات التعليم العامة والخاصة رسمياً؛ وذلك اعتباراً من 18/ صفر 1446هـ في خطوة ختامية وحاسمة لمشواره التعليمي والتربوي. كما ودع آل مجلي، بشكل خاص"أسرة تعليم" محافظة وادي الدواسر، اليوم الخميس الموافق : 22/ أغسطس 2024م، في أجواء تغمرها الألفة والإخاء، والمحبة والوفاء، وسط حضور القيادات التعليمية، ومديري الإدارات، ورؤساء الأقسام، ومنسوبي الإشراف التربوي، والإداريين؛ بعد أن جاءت الموافقة على تقاعده ليختم بذلك مشوار حافل بالإنجازات والنجاحات دام قرابة 35 عاماً في خدمته لسلك التعليم. وعلى خلفية هذا القرار ارتجل آل مجلي، خطاب قال في طياته تشرفت وسعدت وكان فخراً لي العمل معكم ومع زملائي السابقين، في المدارس وإدارة التعليم ، تعلمت منكم ومعكم الكثير من القيم والأداء المميز وحب خدمة الدين وولاة أمرنا والوطن الغالي علينا جميعاً، فقد عشت رحلة عظيمة جميلة ورائعة معكم جميعاً تجاوزنا كثير من التحديات، وحققنا كثير من الإنجازات، وبذلنا الجهد كفريق واحد لمواكبة عمليات التطور للأداء التعليمي في الميدان التربوي، ولتحسين البيئة المدرسية؛ وبعد وصولي إلى سن التقاعد النظامي خدمت فيه وطني الغالي قرابة ثلاثة عقود ونصف، والآن ... فقد حان الوقت للانتقال إلى مرحلة جديدة من العطاء ... شاكراً ومقدراً لكم جميعاً مشاعركم ودعائكم وثنائكم؛ وأخيراً وليس آخراً وداعاً رفقاء الدرب وأعضاء فريق التميز والنجاح، مع خالص الدعاء لكم بالتوفيق والسداد.

يحكى أن: آل مجلي، قد تنقل خلال خدمته في التعليم ما بين التدريس والإدارة ووكالة المدرسة والإرشاد الطلابي في الميدان التربوي، ثم تقلد مناصب قيادية عده على مستوى إدارة التعليم وكانت تصب في جوهرها العملي والمحوري في تطوير ونجاح العملية التعليمية والميدان التربوي، وأمضى في ذلك فترات من الزمان؛ حتى عمل مساعداً للشؤون المدرسية، ومن ثم مساعداً للشؤون التعليمية، ومن ثم مديراً لإدارة تعليم محافظة وادي الدواسر لفترة دامت 4 سنوات حققت الإدارة خلالها تطور ملحوظ ونقلة نوعية في مجال التطوير والتخطيط والتدريب على المستويين التعليمي والاداري.

يذكر أن: آل مجلي، طوال مسيرتك المهنية كان رجل المهمات سواء كانت صعبة أو حرجة، ودائما ما حملت الآمال والصعوبات والعقبات على عاتقة، وكان أهل لحلها وحملها، ومنذ البدايات كان المثل الأعلى للموظف المعطاء، والمخلص لهذا الوطن في العطاء؛ وفي النهايات سيبقى مجد صادق تليد وابن بار لهذا الوطن المجيد فلم تمنعه صعوبة المهمة يوماً من إنجازها ولا مسيرة عطره في استكمالها، فحقق بذلك التميز وحققه فمن حوله برجاحه فكرة وحكمة راية وسمو أخلاقه فلم تمنعه مكانته دوماً من تقديم النصح والمساعدة والعمل كفريق واحد مع شتى أطياف العمل، ولم يتعالى على معلومة منهم باختلاف مستوياتهم أو علم ينتفعون به باختلاف درجاتهم؛ وكذلك استقر في قلوب جميع زملائه ما يكنون له من محبة واحترام وتقدير. وودعت إدارة التعليم محافظة وادي الدواسر، أبا مشاري: ها أنت تغادرنا تاركاً خلفك صرحا مشيدا، بعطائك وصبرك عملت فيهِ أمدا؛ أمضي حقبا فسيظل اسمك باقيٍ فيه رونقا.​

ومن الجدير ذكره:  تم تكليف الأستاذ/ وافي بن عبد الرحمن المسيب، مديراً لإدارة تعليم محافظة وادي الدواسر حيث يعتبر من القيادات التعليمية البارزة ​ليكون خير خلف لخير سلف؛ وذلك بقرار من المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض، ورئيس لجنة اختيار القيادات التعليمية والإدارية الأستاذ الدكتور/ نايف بن عابد الزارع، بحيث يمارس المكلف كافة الاختصاصات والصلاحيات الممنوحة له؛ وفق الأنظمة والتعليمات، ويلغي هذا القرار ما يعارضه من قرارات سابقة.​