​​​​

​تواصل إدارة تعليم محافظة وادي الدواسر خططها الداعمة لتعزيز الصحة ومكافحة الأمراض، وتطبيقاً لمبدئ السلامة العامة؛ وبناء على الشراكة المجتمعية، والتنسيق من قبل الشؤون الصحية المدرسية مع إدارة المستشفى العام للرعاية لأولية والطب الوقائي؛ أقامت إدارة تعليم محافظة وادي الدواسر مبادرة (بيئة عمل آمنه وصحية) موجهة لمنسوبيها البنين والبنات للكشف عن الأمراض العارضة والمزمنة.

وتهدف: المبادرة إلى الكشف المبكر لجملة من المشاكل الصحية، عن طريق إجراء عدد من الفحوص الطبية المخبرية الأولية، والتي تساعد في الكشف عن الأمراض العارضة والمزمنة، في وقت مبكر وتشخيص حالتها الصحية الغير مرئية، ومراقبة التغيرات في المؤشرات البيولوجية من حيث تقييم المرض ومتابعة استجابته للعلاج وتقييم فعاليته؛ مما يسمح بالتدخل المبكر وتقديم العلاج والرعاية الصحية المناسبة.

كما هدفت المباراة إلى تقديم التوعية الصحية، ورفع مستوى الوعي والإدراك بمخاطر الأمراض المزمنة، كونها شرط أساسي جاذب للعديد من الامراض الثانوية المسبب لتفاقم أعراض المرض في الجسم وجعله تدريجياً يفقد وبسهولة وظائف الحيوية ومن ثم مفارقة الحياة لا سمح الله.

ومن جانبه أوضح: رئيس قسم الشؤون الصحي​​​ة المدرسية الأستاذ / عبد الرحمن بن عبد الله الصقر، أن بيئة العمل تمتلك أهميّة كبرى، نظراً لأن العاملين فيها يقضون وقتاً طويلاً يقدر بحوالي ثلث يومهم، وأن وزارة التعليم تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على سلامة منسوبيها، ودفعهم للأمام والالتزام بمهام عملهم الداعي للتألق والنجاح. وأن توفير بيئة عمل صحية وآمنة للموظفين أمراً حاسماً وشديد الأهمية لنجاح المنظمة التعليمية، ولا تقتصر في جهودها على توفير مكاتب مريحة وتقنيات حديثة وحسب؛ بل تتجلى طموحاتها في تحقيق العديد من الجوانب الاجتماعية، والتنظيمية التي تسهم في بناء ثقافة مؤسسية متكاملة. تضمن بيئة عمل ترعى الجوانب الصحية للموظفين، ولها تأثير مباشر على مستوى إنتاجيتهم وتحقيق أهداف العمل، وتعزيز جودة الحياة في مجملها.

كما أشاد: الصقر، بالنجاحات والإشادات التي حققتها المملكة العربية السعودية في مجال السلامة والصحة المهنية في المنطقة، حيث قال:  أصبحت المملكة العربية السعودية تحظى بمكانة رائدة، وبحسب إشادات منظمة العمل الدولية، ​حققت نجاحات باهرة في السنوات القليلة الماضية؛ والتي أثمر عنها تحولات إيجابية متسارعة في مجال السلامة والصحة المهنية ساهمت في تطورها على المستوى الإقليمي والدولي؛ حيث أتخذ قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- إجراءات متواصلة نحو تعزيز بيئة العمل وضمان سلامة وصحة العاملين، في كافة قطاعات الدولة، من خلال سعيها إلى الحد من الإصابات والأمراض المهنية والوفيات المرتبطة بالعمل؛ وجاءت هذه الإشادة بحسب وصفه : في إطار التعاون الوثيق مع منظمة العمل الدولية في المجالات ذات العلاقة والأصداء الإيجابية العالمية لحجم التطورات النوعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات؛ وفق أفضل التشريعات والممارسات العالمية.

وختتم حديثة قائلاً: لقد حان الوقت لتضافر الجهود من الجميع وإعطاء الأولوية للوقاية من الحوادث والأمراض المهنية، وتخصيص الوقت الكافي لدعم استراتيجيات وسياسات الدولة وعلى رأسها برامج السلامة والصحة المهنية؛ بغية توفير بيئة عمل آمنة وصحية لضمان قوى عاملة وموارد بشرية منتجة تتمتع بالصحة والرفاه، في وسط مجتمع حيوي نابض بالحياة، وهذا بلا شك سيساهم في تحقيق أهداف التنمية المُستَدامة ومتطلبات رؤية الوطن الطموحة 2030م.