



دشّنت المدير العام للتعليم بجدة، منال اللهيبي، اليوم لقاء “استثمار النموذج الإشرافي الجديد في دعم التعلّم”، الذي أقامته إدارة أداء التعليم، ممثلةً في قسم الإشراف التربوي، بحضور المساعد للخدمات، المهندس وسام آل حابس، وعدد من القيادات التعليمية، وذلك بمدارس دار الذكر في جدة.
وأكدت اللهيبي، في كلمتها الافتتاحية للقاء الذي حضره أكثر من 400 مشرف ومشرفة، على أهمية دور المشرفين والمشرفات في دعم وتجويد العملية التعليمية داخل المدرسة، وتحسين نواتج التعلّم في الاختبارات الوطنية والدولية. وأشارت إلى أن تميز المشرف ينعكس على تميز مدرسته، مؤكدةً أن أي نجاح للعمل الجماعي داخل المدرسة لن يتحقق إلا من خلال العمل بروح الفريق الواحد، واستشعار أهمية الالتزام بالقيم المهنية والتربوية. بعدها، استمعت إلى مداخلات المشرفين والمشرفات، وأجابت عن استفساراتهم.
عقب ذلك، بدأت أعمال اللقاء بورقة قدمها رئيس قسم الإشراف التربوي، محايل الشهري، استعرض فيها دور المشرف التربوي في تعزيز عمليات رفع نواتج التعلّم من حيث الأثر والتأثير. ثم قدّم عدد من المشرفين والمشرفات أوراق عمل تمحورت حول الاختبارات الدولية والوطنية، والتطلّعات وفرص النجاح، بدأها مشرف مادة العلوم، زياد باوزير، بورقة تناول فيها الاختبارات الدولية (PISA)، تلتها ورقة مشرفة مادة الرياضيات، سامية الصيدلاني، التي استعرضت كل ما يتعلّق بالاختبارات الوطنية “نافس”، بعدها، قدّمت مشرفة اللغة العربية، أسماء أبوستّه، ورقة تناولت فيها الاختبارات المركزية.
كما شاهد الحضور عرضًا مرئيًا حول البرامج المقدمة من قسم الإشراف التربوي.
من جانبه، أوضح مدير إدارة أداء التعليم، ماجد القحطاني، أن اللقاء يهدف إلى تمكين المدرسة ودعمها في تحسين نواتج التعلّم لدى الطلبة، لا سيما فيما يتعلق بالاختبارات الوطنية والدولية، مثمّنًا جهود المشرفين والمشرفات، ودورهم المؤثر في دعم وتمكين المدرسة.
وفي نهاية اللقاء أعلنت التوصيات التي شملت التأكيد على دعم إدارة المدرسة ومنسوبيها من ناحية الجانب القيمي والتربوي من خلال توعية المجتمع التعليمي بأدواره في تهيئة الطلبة للاختبارات الوطنية والدولية. وتفعيل التوجيه الطلابي من خلال تقديم برامج نفسية وإرشادية. وتعزيز التواصل بين الأسرة والمدرسة لدعم تعلم الأبناء. وغرس اتجاهات إيجابية نحو الاختبارات وتلبية احتياجات الطلبة النفسية. وتعزيز القيم الإسلامية وأخلاقيات المهنة ودعم التطور الصحي والنفسي والاجتماعي للطلبة. ودعم المشاريع التعليمية لتطوير مهارات القرن 21. ومعالجة المشكلات الاجتماعية والنفسية والصحية الطارئة وغير الطارئة.
فيما شملت توصيات الجانب التعليمي تهيئة الطلبة للاختبارات الوطنية والدولية من خلال برامج تدريبية وأنشطة موجهة. إلى جانب العمل على رفع كفاءة المشرفين والمعلمين عبر الاستشارات التعليمية والتطوير المهني المستمر. وتعزيز استخدام الأدوات الرقمية والتقنية في التعليم والتقييم لتحسين الأداء الأكاديمي. وكذلك تحليل نتائج الاختبارات والاستفادة منها في تطوير الخطط التعليمية ومعالجة الفجوات. وشملت التوصيات العمل على تنمية المهارات الحياتية والمهارات الأكاديمية لدى الطلاب من خلال استراتيجيات تعليمية فعالة. وتعزيز القيم التربوية والمهنية داخل المجتمع التعليمي لضمان بيئة تعليمية داعمة. ومتابعة مستويات تحصيل الطلبة في المواد الأساسية والعمل على تحسينها وفق معايير دقيقة.